أجمل وأهم وأصدق حب في حياتنا.. هو الحب الذي يحسه كل واحد منا نحو الطعام في لحظات الجوع..! (جورج برنارد شو)

الملعب/ عبد الهادي ناجي – تصوير/ شهاب جاود: جابت اليوم الأحد شوارع تعز مسيرة حاشدة انطلقت من وادي القاضي بتعز رافعة اللافتات والشعارات المنددة بالاغتيالات والاختطافات والتقطع. و طالب المشاركون في المسيرة الدولة بفرض هيبتها والتحرك سريعا للإفراج الفوري عن المختطف محمد منير هائل وكل المختطفين والقبض على الخاطفين والعابثين في الأرض الفساد ؛ والقضاء على كل الظواهر السلبية والدخيلة على المجتمع "وفق ما جاء في بيان المسيرة ". الجدير ذكره أن مكان المختطف رجل الأعمال محمد منير بات معروفاً وواضحاً للجهات المعنية ولكن حتى اللحظة لا زال رهينة لديهم في الوقت الذي بذلت جهات قبلية مساعي حثيثة لإطلاق صراحة دون أي شروط. و تناقلت أنباء عن قيام شيخ قبلي من مشائخ مأرب بدفن نجله لمدة 24 ساعة أمام الخاطفين الذين خطفوا منير هائل نجل شقيق محافظ محافظة تعز شوقي احمد هائل ، وهي عادة يمنية قبلية حتى يتم إعادة المخطوف لأهله، وقال حسين حازب عم الشاب الذي تم دفنه: "لكن دون فائدة من ذلك حيث أن الخاطفين انتزعت منهم كل قيم الأخلاق والمروءة اليمنية والإسلامية ، وتحولوا إلى وحوش". و قال حازب لقد أرسل أخيه الشيخ محمد علي حازب وذهب إلى مكان المخطوف وسلم ابنه حزام محمد علي حازب ودفنه بالتراب حسب العادات عند (القحاطي) . من جهة أخرى قال عماد السقاف مركز ميديا جايد للتنمية وعضو إداري بنقابة الصحفيين فرع تعز إن "اختطاف محمد منير أحمد هائل عملية ابتزاز تتعرض لها مجموعة هائل سعيد أنعم باعتبارها أكبر مجموعة صناعية وتجارية في البلد ، وتمثل نموذجاً راقياً للمدنية ، ومثالاً رائعاً للالتزام بالنظام والقانون"، مضيفاً أن عملية الاختطاف "تستهدف تعز ومدنيتها من بعض قوى الصراع السياسي التي تستغل بعض عصابات الاختطاف ، وتدرك تأثير المجموعة على أبناء تعز ، والرمزية الإيجابية لها نموذج للرأسمال الوطني المدني ، وبالرغم من إمكانياتها ، فهي تنبذ كل مظاهر الاستقواء بالسلاح والمرافقين كما يفعل أصغر تاجر، لذلك تهدف عملية الاختطاف ابتزاز قيادة المجموعة ، للضغط عليهم لنهج أسلوب المرافقين والسلاح بحجة حماية أنفسهم ، ومسخ ثقافة تعز المدنية ، وكسر رهان محافظها وإصراره على الانتصار لقضايا المدنية والتنمية ، ومن ناحية أخرى فإن تزامن اختطاف محمد منير مع حادثة التقطع للحاج عبد الجبار هائل هي إحدى صور ترهيب الرأسمال الوطني وتطفيشه ، ودلالة توجه خطير لتدمير الاقتصاد الوطني ، وعرقلة خطط التنمية التي يتطلع إليها اليمنيون".